منصة تراضي هي منصة إلكترونية تابعة لمركز المصالحة بوزارة العدل، تهدف للتوصل لتسوية النزاعات وتقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع من خلال الالتقاء الواقعي أو الافتراضي مع مصلحي وزارة العدل والمصلحين المسجلين، دون الحاجة لزيارة المحاكم أو المكاتب العدلية، وكل ذلك يتم عن بعد عبر مجموعة من الإجراءات السرية بشكل كامل، من بداية تقديم طلب المصالحة حتى الانتهاء بوثيقة صلح أو تعذر.
مزايا منصة تراضي
لمنصة تراضي العديد من المزايا نذكر منها:
- تعد وثائق الصلح الصادرة من منصة تراضي سندًا تنفيذيًا ملزم لأطرافه، وفي حال الإخلال بشروط هذه الوثائق يحق للطرف المتضرر أن يرفعها إلى قضاء التنفيذ.
- يمكن عقد جلسات مصالحة افتراضية على انفراد.
- رفع عبء حضور الأطراف المتنازعة لمكاتب الصلح.
- سهولة مداولة النزاع واختصار مدته، لأن عملية المصالحة تتم عن بعد وبإجراءات رقمية بصورة كاملة.
- تسمح منصة تراضي للمصلح بالتواصل مع الأطراف المتنازعة بعد تقديم طلب الصلح وجدولته إلكترونيًا.
- تمكين المستفيدين من الاطلاع على طلباتهم إلكترونيًا.
- تمكين المصلحين من متابعة أعمالهم وجدولة مواعيدهم إلكترونيًا.
- توفير مكاتب افتراضية لشركاء مشروع المصلح المسجل في مختلف التخصصات.
- وأهم ما يميز المنصة هو السرية التامة في جلسات المصالحة.
خطوات تقديم الطلب عبر منصة تراضي
يمكن تقديم طلب الصلح عبر المنصة من خلال اتباع الخطوات الآتية:
- الدخول لمنصة تراضي.
- اختيار طلب صلح جديد.
- اختيار نوع طلب الصلح وإدخال البيانات المطلوبة.
- استلام رسالة تأكيد الطلب.
- استلام رسالة بموعد لقاء الصلح سواء كان حضور أو عن بُعد.
- يتم عقد اللقاء في حال اكتمال الإجراءات.
- في حالة الاتفاق بين الأطراف المتنازعة على نقاط الخلاف والصلح، يتم إنشاء وثيقة الصلح وإرسالها لمركز المصالحة لاعتمادها.
- اعتماد طرفي النزاع لوثيقة الصلح عبر النفاذ الوطني من منصة تراضي.
- إصدار وثيقة الصلح الملزمة للأطراف.
- إذا تعذر الصلح يتم إصدار تقرير "تعذر الصلح".
جلسات المصالحة على منصة تراضي
يتم عقد جلسات المصالحة إما في مقر مكتب المصالحة أو إلكترونيًا أو في مقر آخر مناسب، بشرط مراعاة الضوابط والأحكام التي يصدرها مركز المصالحة في هذا الشأن.
ويقتصر حضور الجلسات على كل من:
- المصلح.
- أطراف المصالحة أو من ينوب عنهم، بشرط وجود وكالة تسمح للوكيل بالصلح، ويحضر عن الشخصيات الاعتبارية الممثل النظامي الذي يملك صلاحية الصلح أو من ينوب عنه.
- من يسمح له أطراف المصالحة بالحضور قبل المصالحة أو أثناءها.
على أن يتعهد الحضور من غير المصلحين ومعاونيهم بالتوقيع على تعهد بعدم الإفصاح وبالالتزام بآداب جلسة المصالحة.
- يبدأ المصلح الجلسة بالتحقق من هوية أطراف المصالحة، ومن أهليتهم لإجراء الصلح.
- المصلح هو المسؤول عن ضبط الجلسة، وعليه بذل الجهد للوصول لصلح ينهي الخصومة وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية والعرف.
- يجوز للمصلح الانفراد بأحد أطراف النزاع دون الآخر أو الاجتماع بالأطراف دون الوكلاء لغرض الوصول إلى الصلح، على أن يتم ذلك في إطار المسموح به في الشرع والنظام.
- لا يجوز للمصلح إكراه أطراف المصالحة على قبول الصلح.
- يلتزم أطراف المصالحة بآداب الحوار وتعليمات المصلح.
- تتم إجراءات المصالحة ومداولاتها باللغة العربية، ما لم يتم الاتفاق على غير ذلك بين الأطراف، على أن يتم تحرير محضر الصلح باللغة العربية.
- يجوز عقد أكثر من جلسة مصالحة، بشرط ألا تزيد عن ثلاثة جلسات، وألا تتعدى ثلاثين يومًا من بدء الإجراءات، ولكن يُستثنى من ذلك:
- المنازعات المنصوص على طول مدتها في مكتب المصالحة.
- المنازعات التي يوافق مكتب المصالحة على زيادة مدتها بناءً على سبب يوضحه المصلح.
- جلسات المصالحة على منصة تراضي سرية، ولا يجوز الإفصاح عما دار بداخلها أو تقديمه كإثبات أو الشهادة به أمام الجهات القضائية أو لجان فصل المنازعات وهيئات التحكيم، إلا في الحالات الآتية، وفي أضيق الحدود التي يتحقق بها الغرض:
- الإفصاح المطلوب لتنفيذ محضر الصلح.
- تقديم أحد طرفي المصالحة المستندات والحقائق المتعلقة بموضوع النزاع للقضاء أو التحكيم بعد أن قدمها في جلسات المصالحة، أو حصوله عليها بشكل مشروع قبل جلسات المصالحة.
- الإفصاح عن اسم المصلح، أو عن وجود إجراءات مصالحة بشكل عام دون توضيح لما جاء فيها.
- الإفصاح الذي يتفق عليه أطراف النزاع، أو الذي يحول دون ارتكاب جريمة، أو بمخالفة قام بها المصلح.
- تنتهي المصالحة في الحالات الآتية:
- وصول أطراف المصالحة لصلح ينهي النزاع القائم بينهم.
- حفظ المصالحة بسبب غياب طرفي النزاع أو أحدهما للمرة الثانية عن الموعد المحدد لجلسة المصالحة، أو تعذر تبليغهم بالموعد.
- إنسحاب أحد طرفي المصالحة في أي مرحلة من مراحلها.
- تعذر الصلح بسبب وفاة أحد أطراف المصالحة أو انتهاء شخصيته الاعتبارية، أو لأي سبب آخر.
- تجاوز عدد جلسات المصالحة المدد المنصوص عليها.
- اعتذار المصلح بسبب عدم جدوى الاستمرار في إجراءات المصالحة، أو تكرار مخالفات الأطراف أثناء الجلسات، ولمكتب المصالحة قرار إنهاء المصالحة أو إحالتها لمصلح آخر.
الشروط الواجب توافرها في وثيقة الصلح
بعد أن يتفق الأطراف على الصلح، يقوم المصلح بتوثيق بنود الاتفاق في وثيقة تسمى "وثيقة الصلح" ، ويشترط أن تشتمل هذه الوثيقة على الآتي:
- شروط الصلح والتزامات الأطراف، بشرط أن تكون الشروط والالتزامات واضحة، قابلة للتنفيذ وغير مخالفة للشريعة الإسلامية أو النظام.
- أن تصدر الوثيقة وفقًا للنماذج المعتمدة إن وجدت على أن تشتمل على تاريخ الصلح، بيانات أطراف المصالحة، طلباتهم، ملخص المنازعة، التسوية التي تم الاتفاق عليها واسم المصلح.
- توقيع المصلح وأطراف النزاع أو الوكلاء المفوضين، أو التوقيع الإلكتروني في المحاضر المدونة إلكترونيًا.
وفي الختام إذا تعذر الصلح بينك وبين الطرف الآخر واحتجت لمحام متخصص لدراسة موضوعك ومعرفة نقاط القوة والضعف به، يمكنك الاستعانة بأحد محامي إياس لتوعيتك وحفظ حقوقك في سرية وخصوصية تامة، فقط حمل التطبيق وابدأ جلستك الأولى بكل سهولة ويسر.
لا تنسى تشارك المقال